الفرق بين طيف التوحد والتوحد

من خبرتي كأفضل دكتور نفساني في دبي يمكننا القول أن التوحد  (Autism) يعد واحدًا من الاضطرابات التي تؤثر على نمو الدماغ، ويؤثر على كيفية تعامل الشخص مع البيئة من حوله، كما يؤثر على مهارات التواصل والتفاعل الاجتماعي. يشمل مصطلح “التوحد” عدة اضطرابات ضمن نطاق طيف التوحد (Autism Spectrum Disorder – ASD)، ولهذا فإن الفروق بين “طيف التوحد” و”التوحد” تكمن في الطبيعة المتنوعة لآثاره وشدتها.

1. طيف التوحد (ASD)

طيف التوحد هو مصطلح شامل يُستخدم للإشارة إلى مجموعة واسعة من الاضطرابات التي تتفاوت في شدتها، حيث يمكن أن تكون الأعراض خفيفة جدًا أو شديدة. يشمل طيف التوحد مجموعة من الحالات التي تُؤثر على الشخص بشكل مختلف. قد يكون بعض الأشخاص قادرين على التواصل والعمل بشكل مستقل في الحياة اليومية، بينما يحتاج آخرون إلى دعم دائم.

يتم تصنيف طيف التوحد بناءً على عدة عوامل، مثل:

  • القدرة على التفاعل الاجتماعي: بعض الأشخاص قد يعانون من صعوبة في التفاعل مع الآخرين، بينما البعض الآخر قد يتفاعل بشكل طبيعي ولكن بطريقة غير تقليدية.
  • التواصل اللفظي وغير اللفظي: قد يكون البعض غير قادرين على التحدث، بينما يستطيع البعض الآخر التواصل بشكل جيد باستخدام اللغة.
  • السلوكيات المتكررة: قد يظهر لدى الأشخاص سلوكيات متكررة مثل التلويح بالأيدي أو تكرار الكلمات.

2. التوحد

التوحد، أو كما يُعرف أحيانًا “التوحد الكلاسيكي”، هو حالة تقع ضمن طيف التوحد، ولكنه يشير عادةً إلى الحالات الأكثر شدة. الأشخاص المصابون بالتوحد غالبًا ما يواجهون صعوبة كبيرة في التواصل الاجتماعي والتفاعل مع الآخرين، وقد يكون لديهم سلوكيات محددة ومتكررة بشكل أكثر وضوحًا. كما قد يواجهون تحديات كبيرة في تعلم المهارات الحياتية مثل العناية الذاتية.

الفرق الأساسي:

  • الطيف يشير إلى تنوع الأعراض من الخفيفة إلى الشديدة، بينما التوحد يصف الاضطراب في شكله الكلاسيكي الذي يمكن أن يكون أكثر تحديًا.
  • الأشخاص في طيف التوحد قد يكون لديهم مستويات مختلفة من التحديات، وقد يكون البعض قادرًا على العيش بشكل شبه طبيعي بينما يحتاج البعض الآخر إلى دعم دائم.
  • التوحد يعكس حالات أكثر تحديدًا مع أعراض واضحة، وعادة ما يحتاج الأفراد المصابون به إلى مساعدة مستمرة.

“طيف التوحد” هو مصطلح يشمل مجموعة من الاضطرابات التي تتفاوت في درجة الشدة، ويشمل التوحد الكلاسيكي كأحد أشكاله. بينما “التوحد” غالبًا ما يُستخدم للإشارة إلى الحالات الأكثر شدة في طيف التوحد.