ما الذي تعرفه عن حالة التسمّم المائي؟

يُعتبر الماء أساس الحياة، ولا حياة بدون ماء فالماء من الضروريات الأساسيّة لاستمرار حياة الأشخاص، كونه يدخل في العديد من العمليات الحيوية التي يقوم بها جسم الإنسان، كما تُحافظ الماء على الجسم من الجفاف وأيّ مشاكل أخرى تنجم عن قلّة الماء والسوائل في الجسم، ولكنّ الإكثار من شرب الماء أكثر من الحد المسموح به يقود بالجسم إلى الإصابة في مُشكلة التسمم المائي، فما هي هذه المشكلة؟ إليكم التفاصيل حولها من خلال هذا المقال.

ما هو التسمم المائي؟

يُعرف التسمم المائيّ بأنّه حالة من الحالات التي تحدث بسبب شرب كمية كبيرة من الماء؛ الأمر الذي يُعجز الجسم والكليتين عن التخلص منه، كما يؤدي إلى انخفاض نسبة الصوديوم في الدم، ويتسبب هذا في انتقال الماء ودخوله إلى الخلايا المختلفة الموجودة في الجسم؛ الأمر الذي يؤدي إلى تضخمها والإصابة في العديد من المضاعفات الخطيرة، ويعتبر التسمم المائيّ من الحالات الخطرة التي تُصيب الأطفال والرضع، وذلك نظرًا إلى صغر أجسامهم وعدم مقدرتهم على التخلص من المياه الزائدة في الجسم.

ويكثر الإصابة بالتسمم المائيّ لدى الرياضيين الذين يمارسون رياضة رفع الأوزان الثقيلة، والأشخاص الذين يعملون في الجيش ويمارسون التمارين الصعبة، والعاملون في التجديف، والعدائون الذين يشاركون في سباقات الماراثون، وكذلك الأمر بالنسبة لراكبي الدراجات الهوائية.

 

ما هي أنواع التسمم المائي؟

لجأ العلماء إلى تصنيف حالات التسمم المائيّ إلى أنواع عديدة، واعتمدوا في ذلك على طريقة وكيفية وسبب حدوثها، وذلك على النحو التالي:

  • النوع الأول: تحدث بسبب شرب كمية كبيرة من الماء في فترة زمنية قصيرة؛ بحيث يشرب الشخص كمية كبيرة تفوق احتياج جسمه من الماء؛ الأمر الذي يؤدي إلى حدوث خلل في مستويات الصوديوم في الدم.
  • النوع الثاني: يحدث هذا النوع نتيجة وجود مشكلة كامنة في الجسم؛ إذ يكون الجسم نفسه غير قادرًا على التخلص من كمية الماء الداخلة إليه، الأمر الذي يؤدي إلى تسمم الجسم،وحدوث خلل في مستويات الصوديوم في الدم.

 

ما هي أسباب التسمم المائي؟

يُعدّ السبب الأساسي الناجم عن الإصابة بتسمم الماء هو وجود خلل في الدماغ، ويُعيق حركة الماء إلى الجسم ويتسبب في تجمع وتراكم الماء وعدم المقدرة على التخلص منه، وينجم عن هذا إذابة العديد من الإلكتروليتات المهمة المتواجدة في الدم مثل الصوديوم.

يُعدّ شرب كميات كبيرة من الماء خلال فترة زمنية قصيرة من الأمور التي تؤدي إلى التسمم المائيّ.

تلعب العديد من الحالات الأخرى إلى الإصابة بالتسمم المائيّ، ومنها: الإصابة بأمراض الكبد، وأمراض الكلى، وفشل القلب الاحتقاني، وكذلك الإصابة في مرض السكر، وتناول بعض الأدوية وبعض مضادات الالتهاب الستيرويدية، هذا بالإضافة إلى المعاناة من بعض الاضطرابات والمشاكل النفسية المختلفة.

 

 أعراض التسمم المائي:

هنالك أعراض عديدة تظهر على مُصابي التسمم المائيّ، وهي كالتالي:

  • صداع في الرأس.
  • الغثيان والتقيؤ.
  •  صعوبة وضيق التنفس.
  •  عدم استقرار معدلات ضغط الدم في الجسم.
  •  الشعور بالدوخة والتشنجات.
  •  عدم انتظام ضربات القلب.
  • تشوش في الرؤية.
  • كثرة التبول.
  • حدوث تغيرات في السلوك والتوتر وظهور العديد من المشاكل العصبية والنفسية.
  •  ألم وتشنجات في العضلات.
  • الدخول في غيبوبة أو الموت.